كيفية الصلاة وصفتها . أن أبا مالك الأشعري جمع قومه فقال يامعشر الأشعريين اجتمعوا واجمعوا نساءكم وأبناءكم أعلمكم صلاة رسول الله التي يصلي لنا بالمدينة فاجتمعوا وجمعوا نساءهم وأبناءهم فتوضأ وأراهم كيف يتوضأ فأحصى الوضوء إلى أماكنه حتى أفاء الفيء وانكسر الظل قام فأذن فصف الرجال في أدني الصف وصف الولدان خلفهم وصف النساء خلف الولدان ثم أقام الصلاة فتقدم فرفع يديه فكبر فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة يسرها ثم كبر فركع فقال سبحان الله وبحمده ثلاث مرات ثم قال سمع الله لمن حمده واستوى قائماً ثم كبر وخر ساجداً ثم كبر فرفع رأسه ثم كبر فسجد ثم كبر فانتهض قائماً فكان تكبيره في أول ركعة ست تكبيرات وكبر حين قام إلى الركعة الثانية فلما قضى صلاته أقبل إلى قومه بوجهه فقال احفظوا تكبيري وتعلموا ركوعي وسجودي فإنها صلاة رسول الله التي كان يصلي لنا كذا الساعة من النهار ثم إن رسول الله لما قضى صلاته أقبل إلى الناس بوجهه فقال " ياأيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عزوجل عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله " فجاء رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى رسول الله فقال يا رسول الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله ؟ انعتهم لنا فسُرَّ وجه الرسول لسؤال الأعرابي فقال رسول الله " هم ناس من أفياء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها فيجعل وجوههم نوراً وثيابهم نوراً يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " . - عن أبي هريرة قال دخل رجل المسجد فصلي ثم جاء إلى رسول الله يسلم فرد عليه السلام وقال " ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ " فرجع ففعل ذلك ثلاث مرات فقال والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا فعلمني قال رسول الله " إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم افعل ذلك في صلاتك كلها " . (( آخر دعوانا الحمدُ لله ربِّ العالمين )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق