من سنن الصلاة (( الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام )) يستحب بعد التشهد وقبل السلام بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ، عن عبد الله ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم ، علمهم التشهد ثم قال في آخره " ثم لنختر من المسألة ما نشاء " . والدعاء مستحب مطلقاً سواء كان مأثوراً أو غير مأثور ، إلا أن الدعاء بالمأثور أفضل . (1) عن أبي هريرة قال قال رسول الله " إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع ، يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال " . (2)عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله كان يدعو في الصلاة " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة الدجال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم " . (3) عن عليّ قال كان رسول الله إذا قام إلى الصلاة ، يكون آخر ما يقول بين التشهد والتسليم ، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر " لا إله إلا أنت " . (4) عن عبد الله ابن عمرو أن أبا بكر قال لرسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي ؟ قال : قل " اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم " . (5) عن حنظلة ابن علي أن محجن ابن الأدرع حدثه قال : دخل رسول الله المسجد فإذا هو برجل قد قضي صلاته وهو يتشهد ويقول : اللهم إني أسألك ياالله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم ، فقال رسول الله " قد غفر " ثلاثاً . (6) عن شدَّاد ابن أوس قال كان رسول الله يقول في صلاته " اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ، وأسألك شكر نعمتك ، وحسن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، ولساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تعلم ، وأعوذ بك من شر ما تعلم ، وأستغفرك لما تعلم " . (7) عن أبي مجلز قال : صلى بنا عمار ابن ياسر صلاة فأوجز فيها ، فأنكروا ذلك فقال : ألم أتم الركوع والسجود ؟ قالوا بلى ، قال أما إني دعوت فيها بدعاء كان رسول الله يدعو به " اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاةُ خيراً لي ، أسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا ، والقصد في الفقر والغنى ، ولذَّة النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك ، وأعوذ بك من ضراء مُضرة ، ومن فتنة مضلة ، اللهم زيّنا بزينة الإيمان ، واجعلنا هدُاه مهديين " . (8)عن أبي صالح عن رجل من الصحابة قال : قال رسول الله لرجل " كيف تقول في الصلاة " قال أتشهد ثم أقول " اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار " أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ ، فقال رسول الله " حولهما نُدندن " . (9)عن ابن مسعود أن رسول الله علَّمه أن يقول هذا الدعاء " اللهم ألّف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا ، وأهدنا السلام ونجّنا من الظلمات إلى النور ، وجنّبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واجعلنا شاكرين لنعمتك ، مثنين بها وقابليها وأتمها علينا " . (10) عن أنس قال كنت مع رسول الله جالساً ورجل قائم يصلي ، فلما ركع وتشهد قال في دعائه : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنَّانُ ، بديع السموات والأرض ياذاالجلال والإكرام ياحيُّ ياقيُّوم إني أسألك ، فقال رسول الله لأصحابه " أتدرون بم دعا " ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال " والذي نفس محمد بيده لقد دعا الله باسمه العظيم ، الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى " . (11) عن عمير ابن سعد قال : كان ابن مسعود يعلمنا التشهد في الصلاة ثم يقول إذا فرغ أحدكم من التشهد فليقُل " اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم ، وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم ، اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه عبادك الصالحون ، وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبادك الصالحون ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " قال : لم يدع نبي ولا صالح بشيء إلا دخل في هذا الدعاء . (( آخردعوانا الحمدُ لله ربِّ العالمين )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق