يباح في الصَّلاة (( الالتفات عند الحاجة )) عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي يلتفت يميناً وشمالاً ولا يلوي عنقه خلف ظهره " . رويأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل يصلي وهو يلتفت إلى الشّعب ، قال أبو داود : وكان أرسل فارساً إلى الشعب من الليل يحرس " . عن أنس ابن سيرين قال رأيت أنس ابن مالك يستشرف لسيء وهو في الصلاة ، ينظر إليه " . فإن كان الإلتفات لغير حاجة كره تنزيهاً لمنافاة الخشوع والإقبال على الله " . عن عائشة قالت : سألت رسول الله عن التلفت في الصلاة فقال " اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد " . عن أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعاً " يالأيها الناس إياكم والالتفات فإنه لا صلاة للمتلفت ، فإن غلبتم في التطوع فلا تُغلبنَّ في الفرائض " . عن أنس قال قال لي رسول الله " إياك والإلتفات في الصلاة فإن الإلتفات في الصلاة هلكة ، فإن كان ولابد ففي التطوع لا في الفريضة " . وفي حديث الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الله أمر يحيى ابن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها فيه : وغن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته مالم يلتفت " . عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يزال الله مقبلاً على العبد وهو في صلاته مالم يلتفت فإذا إلتفت انصرف عنه " . هذا كله في الإلتفات بالوجه أما الإلتفات بجميع البدن والتحول به عن القبلة فهو مبطل للصلاة إتفاقاً للإخلال بواجب الإستقبال . (( آخر دعوانا الحمدُ لله ربِّ العالمين )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق