يجب تجهيزالميت ، فيغسل ويكفن ويصلي عليه ويدفن .، حكم غسل الميت ؟ غسل الميت فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن جميع المكلفين ، لأمر رسول الله به ، ولمحافظة المسلمين عليه . ( من يجب غسله ومن لا يجب ؟) يجب غسل الميت المسلم الذي لم يقتل في معركة بأيدي الكفار . (( صفة الغسل )) الواجب في غسل الميت أن يعمم بدنه بالماء مرة واحدة ولو كان جنباً أوحائضاً ، والمستحب في ذلك أن يوضع الميت فوق مكان مرتفع ويجرد من ثيابه ويوضع عليه ساتر يستر عورته مالم يكن صبياً ، ولا يحضر عندغسله إلا من تدعو الحاجة إلى حضوره وينبغي أن يكون الغاسل ثقة أميناً صالحاً ، لينشر ما يراه من الخير ، ويستر ما يظهر له من الشر . قال رسول الله " ليغسل موتاكم المأمونون " . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . ، وتجب النية عليه ، لأنه هو المخاطب بالغسل . ثم يبدأ فيعصر بطن الميت عصراً رفيقاً ، لإخراج ما عسى أن يكون بها ، ويزيل ما على بدنه من نجاسة . على أن يلف على يده خرقة يمسح بها عورته فإن لمس العورة حرام . ثم يوضئه وضوء الصلاة ، لقول رسول الله " ابدأ بميامنها ومواضع الوضوء منها " . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . ، ولتجديد سمة المؤمنين في ظهور أثر الغرة والتحجيل ، ثم يغسله ثلاثاً بالماء والصابون ، مبتدئاً باليمين ، فإن رأى الزيادة على الثلاث بعدم حصول الإنقاء بها أو لشيء آخر غسله خمساً ، أوسبعاً ، قال رسول الله " اغسلنها وتراً ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً ، أو أكثر من ذلك إن رأيتن " ، فإذا كان الميت امرأة ندب نقض شعرها وغسل وأعيد تضفيره وأرسل خلفها ، ففي حديث أم عطية أنهن جعلن رأس ابنة رسول الله ثلاثة قرون . قلت نقضنه وجعلنه ثلاثة قرون ؟ قالت نعم . فضفرنا شعرها ثلاثة قرون قرنيها وناصيتها . الأمر بتضفيرها من قول الرسول " واجعلن لها ثلاثة قرون" .صدق رسول الله . ، فإذا فرغ من غسل الميت جفف بدنه بثوب نظيف ، لئلا تبتل أكفانه ، ووضع عليه الطيب ، قال رسول الله" إذا أجمرتم الميت فأوتروا " .صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان عند علي كرم الله وجهه مسك ، فأوصى أن يحنط به وقال هو فضل حنوط رسول الله . ، كراهة تقليم أظفار الميت وأخذ شيء من شعر شاربه ، أوأبطه أو عانته ،. إذا خرج من بطنه حدث بعد الغسل وقبل التكفين ،يجب غسل ما أصابه من نجاسة ، وإعادة طهارته . ، (( كيفية الغسل )) عن أم عطية قالت " دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنته فقال اغسلنها ثلاثاً ، أوخمساً ، أو أكثر من ذلك ، إن رأيتن ، بماء وسدر ، واجعلن في الأخيرة كافوراً ، أو شيئاً من كافور ، فإذافرغتن فآذنني ، فلما فرغا آذناه فأعطانا حقوه فقال أشعرنها إياه " .صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .، يعني إزاره . وحكمة وضع الكافور ، كونه طيب الرائحة ، وذلك وقت تحضر فيه الملائكة . وفيه أيضاً تبريد ، وقوة نفود ، وخاصة في تصلب بدن الميت ، وطرد الهوام عنه ومنع إسراع الفساد إليه ، وإذا عدم قام غيره مقامه مما فيه هذه الخواص أو بعضها .(غسل بعض الميت )اختلف الفقهاء في غسل بعض الميت المسلم المذهب الشافعي قال أنه يغسل ويكفن ويصلي عليه ، قال الشافعي بلغنا أن طائراً ألقى يداً بمكة في وقعة الجمل ، فعرفوها بالخاتم ، فغسلوها وصلوا عليها وكان ذلك بمحضر من الصحابة . ، وقال أحمد صلى أبو أيوب على رِجل ، وصلى عمر على عظام، وقال ابن حزم ويصلى على ما وجد من الميت المسلم ، ويغسل ويكفن إلا أن يكون من شهيد ، وينوي بالصلاة على ما وجد منه ، الصلاة على جميعه جسده وروحه . وقال المذهب الحنفي والمذهب المالكي إن وجد أكثر من نصفه غسل وصلي عليه ، وإلا فلا غسل ولاصلاة .(( آخر دعوانا الحمدُ لله ربِّ العالمين )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق