وقت صلاة الظهر : يبتديء من زوال الشمس عن وسط السماء ويمتد إلى أن يصير ظل كل شيء مثله سوى في الزوال إلا أنه يستحب تأخير صلاة الظهر عن أولا الوقت عند شدة الحر حتى لا يذهب الخشوع ، والتعجيل في غير ذلك . دليل هذا (1) ما رواه أنس قال " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بكر بالصلاة , وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة " . (2) عن أبي ذر قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذّن أن يؤذن الظهر فقال أبرد . ثم أراد أن يؤذن فقال أبرد مرتين أو ثلاثاً حتى رأينا فيء التلول ثم قال " إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحرُّ فأبردوا بالصلاة " . (( غاية الإبراد )) اختلف العلماء في غاية الإبراد فقيل حتى يصير الظل ذراعاً بعد ظل الزوال . وقيل ربع قامة ، وقيل ثلثها . وقيل نصفها ، وقيل غير ذلك . والجاري على القواعد ، أنه يختلف باختلاف الأحوال ولكن بشرط أن لا يمتد إلى آخر الوقت . (( آخر دعوانا الحمد لله ربِّ العالمين )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق