الجمعة، 5 يوليو 2013

{{ بدء الوحي }}

بسم الله الرحمن الرحيم ***  بدء الوحي ، عن ابن عباس قال " اُ نزل على النبي وهو ابن أربعين ، وكان بمكة ثلاث عشرة سنة ، وبالمدينة عشراً ، فمات وهو ابن ثلاث وستين " . ، " أن النبي قال لخديجة " إني أرى ضوءاً ، وأسمع صوتاً ، وإني أخشى أن يكون بي جنون " . قالت " لم يكن الله ليفعل ذلك بك ياابن عبد الله " . ثم أتت ورقة ابن نوفل ، فذكرت ذلك له فقال " إن يكن صادقاً فإنَّ هذا ناموس مثل ناموس موسى ، فإن بُعث وأنا حيّ فسأعزره ، وأنصرف وأؤمن به " . ، * عن عائشة قالت " أول مابدىء به رسول الله من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم ، وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حُبب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء ، فيتحنَّث فيه وهو تعبد الليالي ذوات العدد ، قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة ، فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق ، وهو في غار حراء . ، فجاءه الملك فقال اقرأ ، قال ما أنا بقارىء ، قال فأخذني فغطني حتى بلغ  مني الجهد ، ثم أرسلني ، فقال اقرأ ، قلت ما أنا بقارىء ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال اقرأ ، فقلت ما أنا بقارىء ، فأخذني فغطني الثالثة ، ثم أرسلني فقال " اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علقٍ * اقرأ وربُك الاكرمُ * ، فرجع بها رسول الله يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد فقال زملوني ، زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة ، وأخبرها الخبر ، لقد خشيت على نفسي . ، فقالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكلَّ ، وتكسب المعدوم ، وتقرى الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، فانطلقت به خديجة ، حتى أتت به ورقة ابن نوفل ابن أسد ابن عبد العزى ، ابن عم خديجة ، وكان امرأً تنصّر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العربي ، فيكتب الإنجيل بالعربية  ما شاء الله أن يكتب وكان شيخاً كبيراً قد عمى ، فقالت له خديجة : يا ابن عم اسمع من ابن أخيك . فقال له ورقة : ياابن أخي ما ترى ؟ فأخبره رسول الله خبر ما رأى : فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى ، ياليتني فيها جذعاً ، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك ، فقال رسول الله : أوَ مُخرجيَّ هم ؟ قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ، ثم لم ينشب ورقة أن توفى ، وفتر الوحي . (( حزن النبي صلى الله عليه وسلم لفتور الوحي )) * عن جندب ابن عبد الله البجلي قال " اشتكى رسول الله فلم يقم ليلة أو ليلتين أو ثلاثاً فقالت امرأة : ما أرى شيطانك إلا تركك ، فأنزل الله " والضُحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربُك وما قلى * . عن جابر ابن عبد الله الأنصاري قال ، قال رسول الله وهو يحدث عن فترة الوحي " بينما نا واقف ، فرفعت رأسي إلى السماء ، فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسيه بين السماء والأرض ، قال رسول الله فجُئثتُ منه فرقاً ، فرجعت ، فقلت : زملوني زملوني ، دثروني ، فأنزل الله تعالى " يآأيُها المُدّثرُ * قُم فأنذر * وربّك فكبر* وثيابك فطهر * والرُّجز فاهجُر * . ثم تتابع الوحي " . (( كيف كان يأتي الوحي رسول الله ؟ )) مراتب الوحي الذي كان يتنزل على رسول الله (1) الرُّؤيا الصادقة ، وكانت مبدأ وحيه صلى الله عليه وسلم ، وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح . (2) ما كان يلقيه الملك في روعه وقلبه من غير أن يراه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن روح القدس نفث في روعى أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وتستوعب أجلها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله ، فإن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته " . (3) أن رسول الله كان يتمثل له الملك رجلاً ، فيخاطبه حتى يعي عنه ما يقول ، وفي هذه المرتبة كان يراه الصحابة أحياناً . (4) أنه صلى الله عليه وسلم :ان يأتيه في مثل صلصلة الجرس ، وكان أشده عليه فيتلبس به الملك حتى إن جبينه ليتفصد عرقاً في اليوم الشديد البرد وحتى إن راحلته لتبرك به إلى الأرض إذا كان ركبها ، ولقد جاءه الوحي مرة كذلك ، وفخذه على فخذ زيد ابن ثابت . فثقلت عليه حتى كادت ترضُّها . (5) أنه يرى الملك في صورته التي خُلق عليها فيوحي إليه ما شاء الله أن يوحيه وهذا وقع له مرتين ، كما ذكر الله ذلك في سورة النجم . (6) ماأوحاه الله وهو فوق السماوات ليلة المعراج من فرض الصلاة وغيرها . (7) كلام الله له منه إليه بلا واسطة ملك كما كلم الله موسى ابن عمران ، وهذه المرتبة هي ثابتة لموسى قطعاً بنص القرآن ، وثبوتها لرسول الله في حديث الإسراء . (8) تكليم الله له كفاحاً من غير حجاب . (( آخر دعوانا الحمد لله ربّ العالمين )) .

هناك تعليق واحد: