الأربعاء، 6 يونيو 2012

{{ من سنن الصلاة (( الأذكار والأدعية بعد السلام )) }}


من سنن الصلاة ، الأذكار والأدعية بعد السلام : ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة أذكار وأدعية بعد السلام ، يسن للمصلي أن يأتي بها . (1) عن ثوبان رضي الله عنه قال ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثاً وقال " اللهم أنت السلام ومك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام " . (2) عن معاذ ابن جبل أن رسول الله أخذ بيده يوماً ثم قال " يامعاذ إني لأحبك " فقال له معاذ " بأبي أنت وأمي يارسول الله ، وأنا أحبك " قال " أوصيك يامعاذ ، لا تدعنَّ في دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " . عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أتحبون أن تجتهدوا في الدعاء ؟ قولوا : اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " . (3) عنعبد الله ابن الزبير قال كان رسول الله إذا سلم في دبر الصلاة يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله , ولا نعبد إلا إياه ، أهل النعمة والفضل والثناء والحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدّين ولو كره الكافرون " . (4) عن المغيرة ابن شعبة ، أن رسول الله كان يقول كل صلاة مكتوبة " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجدّ منك الجد " . (5) عن عقبة ابن عامر قال أمرني رسول الله أن أقرأ بالمعوذتين دبر كل صلاة ". (6)عن أبي أمامة أن رسول الله قال " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت " . عن علّي رضي الله عنه أن رسول الله قال " من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى " . (7) عن أبي هريرة أن رسول الله قال " من سبَّح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين ، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين ، تلك تسع وتسعين ، ثم قال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غُفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " . (8) عن كعب ابن عجرة عن رسول الله قال " معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة ثلاثاً وثلاثين تسبيحة ، وثلاثاً وثلاثين تحميدة وأربعاً وثلاثين تكبيرة " . (9) عن سُميّ عن صالح عن أبي هريرة أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله فقالوا ذهب أهل الدثور بالدرجات العلا والنعيم المقيم قال : وما ذاك ؟ قالوا يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدّقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق ، فقال رسول الله " أفلا أعلممكم شيئاً تدركون به من سبقكم  ، وتسبقون به من بعدكم ، ولا يكون أحد أفضل منكم ، إلا من صنع مثل ما صنعتم " ؟ قالوا بلى يارسول الله ، قال " تسبحون الله وتكبرون وتحمدون دًبًر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين مرة " . فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله فقالوا سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله فقال رسول الله " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " . قال سمي : فحدثت بعض أهلي بهذا الحديث فقال : وهممت إنما قال لك تسبح ثلاثاً وثلاثين ، وتحمد ثلاثاً وثلاثين وتكبر أربعاً وثلاثين ، فرجعت إلى أبي صالح فقلت له ذلك ، فأخذ بيدي فقال : الله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر ، وسبحان الله والحمد لله ، حتى يبلغ من جمعيهن ثلاثاً وثلاثين " . (10) وصح أيضاً أن يسبح خمساً وعشرين ويحمد مثلها ويكبر مثلها ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مثلها " .  (11) عن عبد الله ابن عمرو قال قال رسول الله " خصلتان من حافظ عليهما أدخلناه الجنة وهما يسير ومن يعمل بهما قليل وما هما يا رسول الله ؟ قال أن تحمد الله وتكبره وتسبحه في دبر كل صلاة مكتوبة عشراً عشراً وإذا أتيت إلى مضجعك ، تسبح الله وتكبره وتحمده مائة ، فتلك خمسون ومائتان باللسان وألفان وخمسمائة في الميزان ، فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة ، قالوا : كيف من يعمل بها قليل ؟ قال : يجيء أحدكم الشيطان في صلاته فيذكره حاجة كذا وكذا فلا يقولها ، ويأتيه عند منامه فينومّه فلا يقولها " قال ورأيت رسول الله يعقدهن بيده " . (12) عن علّي وقد جاء هو وفاطمة يطلبان خادماً يخفف عنهما بعض العمل ، فأبى رسول الله عليهما ثم قال لهما " ألا أخبركما بخير مما سألتماني " ؟ قالا بلى فقال " كلمتان علمنيهن جبريل عليه السلام : تسبحان في دبر كل صلاة عشراً ، وتحمدان عشراً وتكبران عشراً ، وإذا أويتما إلى فراشكما ، فسبحا ثلاثاً وثلاثين واحمدا ثلاثة وثلاثين ، وكبرا أربعاً وثلاثين " وقال فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله " . (13) عن عبد الرحمن ابن غنم أن رسول الله قال " من قال قبل أن ينصرف ويثني رجله من صلاة المغرب والصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات كتب له بكل واحدة عشرُ حسنات ومحيت عنه عشر سيئات ، ورفع له عشرُ درجات ، وكانت حرزاً من كل مكروه ، وحرزاً من الشيطان الرجيم ، ولم يحلَّ لذنب يدركه إلا الشرك فكان من أفضل الناس عملاً ، إلا رجلاً يفضله ، يقول مما قال " . (14) عن مسلم ابن الحارث عن أبيه قال قال لي رسول الله إذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحداً من الناس " اللهم أجرني من النار ، سبع مرات ، فإنك إن مت من يومك كتب الله عز وجل لك جواراً من النار ، سبع مرات ، فإنك إن مت ليلتك كتب الله عز وجل لك جواراً من النار " . (15) روى أبوحاتم أن رسول الله كان يقول عند انصرافه من صلاته " اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح دنياي التي جعلت فيها معاشي ، اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من نقمتك ، وأعوذ بك منك ، لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد ، منك الجد " . (16) روى البخاري والترمذي : أن سعد ابن أبي وقاص كان يعلم بنيه هؤلاء الكلمات ، كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ، ويقول : إن رسول الله كان يتعوذ بهن دُبُر الصلاة " اللهم إني أعوذ بك من البُخل ، وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك أن أردَّ إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وأعوذ بك من عذاب القبر " . (17) روى أبوداود والحاكم : أن رسول الله كان يقول دبر كل صلاة " اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري ، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، لا إله إلا أنت " . (18) روى الإمام أحمد وأبوداود والنسائي ، عن زيد ابن أرقم أن رسول الله كان يقول دبر صلاته " اللهم ربَّنا وربَّ كل شيء أنا شهيد أنك الرب وحدك لا شريك لك ، اللهم ربنا ورب كل شيء ، أنا شهيدٌ أن محمداً عبدك ورسولك ، اللهم ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة ، ياذا الجلال والإكرام ، اسمع واستجب ، الله الأكبر الأكبر ، نور السموات والأرض ، الله الأكبر الأكبر ، حسبي الله ونعم الوكيل ، الله الأكبر الأكبر " . (19) روي أحمد وابن أبي شيبة وابن ماجه عن أم سلمة أن رسول الله كان يقول إذا صلى الصبح حين يسلم " اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، ورزقاً واسعاً ، وعملاً متقبلاً " .                (( آخردعوانا الحمد لله ربِّ العالمين )) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق