الأحد، 8 أبريل 2012

{{ ما يباح في الصَّلاة ، البكاء والتأوة والأنين }}

يباح في الصَّلاة (( البكاء والتأوة والأنين )) سواء أكان ذلك من خشية الله أم كان لغير ذلك كالتأوه من المصائب والأوجاع مادام عن غلبة بحيث لا يمكن دفعه . قال الله " إذا تُتلى عليهم آياتُ الرّحمن خرُّوا سُجَّدّاً وَبُكياً " . والآية تشمل المصلي وغيره . عن عبدالله ابن الشّخير قال : رأيت رسول الله وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء " . وقال علي : ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ابن الأسود ، ولقد رأيتنا وما فينا قائم إلا رسول الله تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح . عن عائشة في حديث مرض رسول الله الذي توفي فيه أن رسول الله قال " مروا أبابكر أن يصلي بالناس ، قالت عائشة يارسول الله إن أبا بكر رجل رقيق لا يملك دمعه وإنه إذا قرأ القرآن بكى ، قالت وما قلت ذلك إلا كراهية أن يتأثم الناس بأبي بكر أن يكون أول من قام مقام رسول الله فقال " مروا أبابكر فليصل بالناس إنكن صواحب يُوسف " . وفي تصميم الرسول على صلاة أبي بكر بالناس مع أنه أخبر أنه إذا قرأ غلبه البكاء دليل على الجواز . وصلى عمر صلاة الصبح وقرأسورة يوسف حتى بلغ إلى قول الله " إنَّمَا أشكُوا بَثِّي وحُزني إلى الله " ، فسمع نشيجُهُ " . وفي رفع عمر صوته بالبكاء رد على القائلين بأن البكاء في الصلاة مبطل لها إن ظهر منه حرفان سواء أكان من خشية الله أم لا ، وقولهم إن البكاء إن ظهر منه حرفان يكون كلاماً غير مُسلَّم فالبكاء شيء والكلام شيء آخر . (( آخر دعوانا الحمدُ لله ربِّ العالمين )) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق