الاثنين، 2 أبريل 2012

{{ ما يباح في الصَّلاة ، شغل القلب بغير أعمال الصلاة }}

ما يباح في الصلاة ، (( شغل القلب بغير أعمال الصلاة . ، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا نوي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع الأذان ، فإذا قضى الأذان أقبل ، فإذا ثُوّب بها أدبر ، فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول : اذكر كذا ، اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى ، فإن لم يدر أحدكم ثلاثاً صلى أم أربعاً فليسجد سجدتين وهو جالس " . قال البخاري : قال عمر : إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة . ومع أن الصلاة في هذه الحالة صحيحة مجزئة فإنه ينبغي للمصلي أن يُقبل بقلبه على ربه ويصرف عنه الشواغل بالتفكير في معني الآيات والتفهم لحكمه كل عمل من أعمال الصلاة فإنه لا يكتب للمرء من صلاته إلا ما عقل منها . فعند أبي داود والنسائي وابن حبان عن عمار ابن ياسر قال ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، ثلثها ، نصفها " . روى البزار عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عز وجل " إنما أتقبلُ الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي ولم يستطل بها خلقي ولم يبت مصراً على معصيتي وقطع النهار في ذكري ورحم المسكين وابن السبيل والأرملة ورحم المصاب ذلك نوره كنور الشمس ، أكلؤه بعزتي ، وأستحفظه ملائكتي ، أجعل له في الظلمة نوراً وفي الجهالة حلماً ، ومثله في خلقي كمثل الفردوس في الجنة " . وروى أبو داود عن زيد ابن خالد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من توضأ فأحسن وضوءه ، ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر له ما تقدم من ذنبه " . روى مسلم عن عثمان ابن أبي العاص قال قلت : يارسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وبين قراءتي يُلبّسُها عليّ فقال صلى الله عليه وسلم " ذاك شيطان يقال له خنزب فاذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثاً " قال ففعلت فأذهبه الله عني . عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ، قال الله عزوجل " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال " الحمدُ لله ربّ العالمين " قال الله حمدني عبدي ، وإذا قال " الرحمن الرحيم " قال الله " أثنى علي عبدي " وإذا قال " مالك يوم الدين " قال الله مجدني عبدي وفوض إلىّ عبدي ، وإذا قال " إياك نعبد وإياك نستعين " قال الله هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال " إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين " قال الله هذا لعبدي ولعبدي ما سأل " . (( آخر دعوانا الحمدُ لله ربِّ العالمين )) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق