الأحد، 25 مارس 2012

{{ وقت صلاة العشاء }}


وقت العشاء : يدخل وقت صلاة العشاء بمغيب الشفق الأحمر ، ويمتد إلى نصف الليل . عن عائشة قالت " كانوا يصلون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول " . عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لولا أن أشقَّ على أمتّي لأمرتُهم أن يُؤخّرُوا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه " . عن أبي سعيد قال : انتظرنا رسول الله ليلة بصلاة العشاء وحتى ذهب نحو من شطر الليل قال ، فجاء فصلى بنا ثم قال " خذوا مقاعدكم فإن الناس قد أخذوا مضاجعهم ، وإنكم لن تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها لولا ضعف الضعيف وسقم السقيم وحاجة ذي الحاجة لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل " . هذا وقت الاختيار . وأما وقت الجواز والاضطرار فهو ممتد إلى الفجر ، عن قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصلّ الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى " . (( استحباب تأخير صلاة العشاء عن أول وقتها )) الافضل تأخير صلاة العشاء إلى آخر وقتها المختار وهو نصف الليل , لحديث عائشة قالت أعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى ذهب عامّةُ الليل ، حتى نام أهل المسجد ثم خرج فصلى فقال " إنه لوقتُها لةلا أن أشقّ على أمتي " . استحباب تأخير صلاة العشاء وأفضليته وأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك المواظبة عليه لما فيه من المشقة على المصلين ، وقد كان رسول الله يلاحظ أحوال المؤتمين ، فأحياناً يعجل وأحياناً يؤخر . عن جابر قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس نقية ، والمغرب إذا وجبت الشمس ، والعشاء أحياناً يؤخرها وأحياناً يعجل ، إذا رآهم اجتمعوا عجل ، و‘ذا رآهم أبطأوا أخَّر . (( النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها )) يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها ، عن أبي برزة الأسلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحب أن يؤخرالعشاء التي تدعونها العتمة ، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها " . عن ابن مسعود قال جدب لنا رسول الله السمر بعد العشاء " . جدب يعني زجرها ونهانا عنه . وعلة كراهة النوم قبلها والحديث بعدها . أن النوم قد يفوت على النائم الصلاة في الوقت المستحب أو صلاة الجماعة ، كما أن السّمر بعدها يؤدي إلى السهر المضيع لكثير من الفؤائد فإن أراد النوم وكان معه من يوقظه أو تحدث بخير فلا كراهة حينئذ . عن ابن عمر قال " كان رسول الله يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في أمر من أمور المسلمين وأنا معه " . عن ابن عباس قال " رقدت في بيت ميمونة ليلة كان رسول الله عندها لأنظر كيف صلاة رسول الله بالليل ، فتحدث النبي مع أهله ساعة ثم رقد " .         (( آخر دعوانا الحمد لله ربِّ العالمين )) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق